السبت 23 نوفمبر 2024 / 21-جمادى الأولى-1446

أسباب المشاكل الزوجية المستمرة



إيمان رفعت

العلاقات الزوجية متغيرة بتغير الزمن والتحديات التي يمر بها الزوجان، والمشكلات الزوجية ركن من أركان الزواج، شخصيتان مختلفتان تعيشان في منزل واحد كل يوم، بالتأكيد ستكون هناك خلافات ومشكلات نابعة من عدم الفهم في البداية، لكن لا بد من العمل على حلها بمجهود مشترك يزيد من قوة الترابط بينهما، اعتمادًا على الطريقة التي يتواصل بها الطرفان، نتحدث أكثر عن أسباب المشاكل الزوجية المستمرة والمنتشرة.

أسباب المشاكل الزوجية المستمرة

عدم القدرة على التواصل بين الطرفين، وهذا يعني عدم وجود قناة حوار مشتركة بينهما.

التطرف في تبني وجهة نظر معينة، الحياة الزوجية مشتركة، من ثم يجب أن تكون القرارات فيها مشتركة ولا تُبنى على وجهة نظر واحدة متطرفة وإن كانت صحيحة.

التوتر الزائد الذي تفرضه الحياة العملية الآن على الزوجين، طيلة اليوم يعاني الطرفان من الضغط العصبي في العمل والشارع ومع الأولاد ما يجعل أي مشكلة صغيرة تتطور.

التخلي عن الصراحة وكبت المشاعر بدعوى “خلي المركب تمشي”، عدم الإفصاح عن المشاعر المؤلمة التي يتسبب فيها طرف للآخر يؤدي إلى الانفجار في النهاية، الصراحة المطلقة بين الزوجين طريق سهل وسلس للتعامل مع أي مشكلة.

ضعف التواصل الجسدي بين الزوجين أيضًا يؤثر في نمو المشاكل، العلاقة الحميمة تخفف كثيرًا من حدة أي مشكلة وليس العكس.

أكثر مشكلات الحياة الزوجية انتشارا

المشكلات المالية

المال عامل أساسي في حدوث مشكلات شائعة بين الزوجين، لاختلاف الرأي بخصوص عادات الادخار والإنفاق والدخل، خصوصًا إن لم تكن المرأة عاملة، يحتاج الزوج إلى التحكم في المصروفات ومن ناحية أخرى فإن للزوجة احتياجات، ومن هنا تبدأ الخلافات، فإذا كانت لديك مشكلة في التعامل مع مال زوجك، فيجب التحدث مع مستشار لمساعدتكما، أو الاستعانة ببرامج الادخار والإنفاق الموجودة على الإنترنت، على المستوى الشخصي ساعدتني هذه البرامج كثيرًا.

مشكلات الأطفال

وجود الأطفال مصدر آخر محتمل للمشكلات الزوجية، الأطفال نعمة كبيرة، لكن وجودهم في المنزل يغيّر كثيرًا من المعادلات الحياتية، الضغط يزيد على الزوجين بسبب المسؤولية المالية والتربية وطريقة توزيع الأدوار بين الأم والأب، ما يفجر عديدًا من الخلافات التي يرمي فيها الطرفان اللوم على أحدهما الآخر.

المشاكل الزوجية في الفراش

العلاقة الحميمة في الزواج ركن أساسي ومهم للحفاظ على الحياة الزوجية، وفي الوقت نفسه أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث المشكلات، فعدم وجود العلاقة الحميمة يقلل من قنوات الاتصال بين الطرفين، ويشعر أحدهما  أنه غير مرغوب فيه أو غير محبوب، وتبدأ الشكوك ويزيد النفور بين الطرفين، لذلك مهما كانت الخلافات بينكما، احرصي على أن تظل العلاقة الحميمة موجودة دون انقطاع.

الضغوط اليومية

الضغوط اليومية في العمل والشارع وغيرها لا تكون سببًا رئيسيًا في المشكلات الزوجية ولكنها تؤدي إلى تفاقم أي مشكلة صغيرة موجودة، عندما يمر أحدكما بيومٍ مرهق سيكون أقل قدرة على احتمال أي شيء عند العودة إلى المنزل، ويتعامل مع أي مشكلة بعصبية وعنف، لأن طاقته العاطفية لم تعد موجودة في نهاية اليوم.

انشغال الزوج عن زوجته

اليوم المزدحم الذي لا يرى فيه الزوج زوجته إلا وقت النوم أصبح سمة من سمات العصر الحاليّ، لم يعد هناك وقت للحياة الأسرية كما كان في السابق، وللأسف هذا سبب رئيسي في مشكلات وخلافات كثيرة بين الزوجين، الحل في التعويض خلال عطلة نهاية الأسبوع وتمضية وقت حقيقي مع الأسرة دون هواتف محمولة أو انشغال بأعمال أخرى سوى الأسرة، مع الحرص على أخذ إجازة من وقتٍ إلى آخر وتمضيتها وحدكما مرة، ومع الأطفال مرة.

وأخيرًا، لا تنسي أبدًا أن ضعف التواصل والتراحم بينك وبين زوجك أهم أسباب المشاكل الزوجية المستمرة، فاحرصي على خلق قناة تواصل جيدة لإيصال مشاعرك إليه وهو كذلك، كي تكون الحياة بينكما منفتحة ولا تحمل أسرارًا قابلة للانفجار في أي لحظة.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم