أسئلة الأطفال المحرجة .
عادة ما يحاول الأطفال إلقاء الأسئلة على والديهم وخاصة الأم بحكم تواجدها الدائم معهم بالمنزل , وأحيانا يعود الطفل لأطرح الأسئلة الصعبة التي ألقاها على أمه ولم تقنعه إجابتها بالصورة الكافية .
والطفل عادة ما يطرح أسئلة صعبة جدا, وهي ليست صعبة في محتواها ولكنها صعبة في طريقة الكيفية التي يمكن إن يفهم بها الإجابة , لان الإجابة لا بد إن تمر بمراحل وربما يصعب عليه فهم تلك المراحل .
وكمثال لتلك الأسئلة مثلا يسألك طفلك ” لماذا نسمي السود زنوجا” ؟ وهو يقصد كلمة ” Negro ” وأحيانا أيضا يسألك أحدهم لماذا يا بابا نتكلم الفرنسية وآخرين يتكلموا الإنجليزية والإسبانية ؟ ….. وهكذا الخ .
في سن الرابعة وحتى السابعة يحاول الطفل إن يجمع اكبر كمية من المعلومات، وأحيانا تدور في رأسه أسئلة يحاول فقط أن يوصلها لوالديه أو لمن هم له صلة أوثق به , ولهذا فانه يلق علي والده السؤال ويحاول الوالد التفكير في كيفية إيصال المعلومة السهلة المبسطة له, وقبل إن ينه جوابه يكون الطفل قد القى عليه السؤال الثاني وهكذا …..
أحيانا يحاول الطفل إن يفهم الذين يكبرونه بأنه بدا يفهم وانه بصدد جمع المعلومات لبناء شخصية معتبرة ولها صفتها الثقافية الخاصة .
ونسبة لما يجد الآباء من عنت ومشقة في الإجابة على أسئلة أطفالهم الكثيرة , فقد تبرع مجموعة من علماء التربية وعلم النفس الطفولي بإنشاء موقع خاص للإجابة على كل الأسئلة التي تختمر في رؤوس الأطفال أي كان نوعها, وان هؤلاء الآباء العلماء قد جندوا أنفسهم للإجابة على تلك الأسئلة وبأسهل الطرق وابسطها, و أطلقوا على هذا الموقع اسم ” Pourquois.com“
وهو يعني ” لماذا ” , وقد تم إعداد الموقع بعدد وافر من العلماء والمتخصصين في جميع المناحي من جغرافيا , تاريخ , فلسفة , علوم , قواعد اللغة , الرياضيات , علوم الحاسوب ,…..الخ.
كما اختاروا العلماء الذين تتوفر لديهم الرغبة في التعامل مع الأطفال حتى يستسيغوا تلك الأسئلة، ويستطيعوا تبسيطها ووضعها في قالب شيق يسهل على الطفل تلقيها والاستفادة منها .
ويعتبر العالم في علوم التربية السيد كازاد هو صاحب الفكرة ومدير الموقع ولقد عبر عن فرحته بانطلاقة هذا الموقع حيث صرح ” لقد استلمنا نحو 150 رسالة في الأسبوع وما زال عمر الموقع لم يتجاوز الثلاثة اشهر وأني اعتبر إن الموقع قد وجد الرواج الذي يصبو إليه “.
حاليا يزور هذا الموقع نحو ” 1500″ زائر يوميا من الأطفال، كما بدأت بعض الأمهات زيارة هذا الموقع ولا سيما وان هنالك أسئلة يطرحها الأطفال يمكن الاستفادة منها بالنسبة لأطفالهن , وبلغ عدد الزوار في فترة الثلاثة اشهر نحو 31الف زائر , وهذا العدد يعتبر ضخما إذا ربطناه بحداثة الموقع .
ويفكر السيد كازاد بعد التنسيق مع دار نشر بطباعة الكتاب الأول الذي يمكن إن يحوي كل الأسئلة التي طرحها الأطفال للموقع, لا سيما وان هنالك أسئلة قيمة وجديرة بان يعيها الأطفال حتى يعم الوعي والثقافة المجتمع الطفولي .
__________________
المصدر : موقع لها أون لاين .
