السبت 28 ديسمبر 2024 / 27-جمادى الآخرة-1446

أزيلوا العوائق وحققوا النجاح :خواطر على طريق النجاح



أزيلوا العوائق وحققوا النجاح :
خواطر على طريق النجاح .

أ. فؤاد بن عبدالله الحمد .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

أضع بين يدي القراء الكرام هذه النصائح لتجنب الفشل، والتي أسال الله العلي القدير أن يكتب لها القبول والتوفيق. هي خواطر على طريق النجاح! أهديها لكل من علت روحه وقبل التحدي لأن ينجح في الحياة.
الخاطرة الأولى : تجنب إرادة الفشل .
المشكلة الأولى لدى الفاشلين لا تتمثل في أنهم لا يريدون لأنفسهم النجاح، وإنما تتمثل في أنهم لا يريدون لها الفشل. إرادة النجاح وإرادة الفشل: نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان فإما أن تريد النجاح وإلا فأنت تريد الفشل! إذاً… لابد من إزالة العوائق قبل إقامة الدار، ولابد من إبعاد روح الفشل قبل تحقيق النجاح.! أما يريد الله تعالى لك النجاح!؟ فلماذا أنت تريد لنفسك الفشل؟
الخاطرة الثانية : خطوات لمواجهة المشاكل .
الباب المغلق له أكثر من مفتاح.فأفضل وسيلة الدفاع إمام المشكلة هو الهجوم عليها.
ما خلق الله (عز وجل) مشكلة إلا وأحاطها بعشرات من الطرق لحلها! حل المشكلة مثل المسائل الرياضية تعلمك كيفية التغلب على المصاعب.
الخاطرة الثالثة :ابتعد عن الزاوية الحادة .
التوتر يمنع العقل من التفكير السليم!! لابد من أن تأخذ قراراتك بهدوء وتنفذها بحماس! فسر طول العمر ـ بعد مشيئة الله تعالى ـ وسر النجاح!! هدوء القلب, وسكون النفس.
الخاطرة الرابعة: كيف تتجنب الأخطاء؟
ليست المشكلة أن نرتكب! بل الخطأ والمشكلة الكبرى!! في أن يسيطر الخطأ علينا. أفضل ألف مرة أن تتجنب الخطأ من أن تتراجع عنه فيما بعد.!!
يحيط بالخطأ الواحد مجموعة أخطاء مثل خطأ تدبير الخطأ, وخطأ ألا نخادع به!, وخطأ التستر عليه, وخطأ الانجرار معه, بالإضافة إلى خطأ تكراره!! فهناك دائما طريقتان لقهر الخطأ الأولى – في أن نتجاوزها بعد أن نرتكبها وتلك هي طريقة عامة للناس. الطريقة الثانية ـ أن نتجنب الوقوع فيها منذ البداية وتلك هي طريقة الحكماء.
الخاطرة الخامسة :لا تخش الفشل .
كما لا نهار بلا ليل , ولا ورد بلا شوك , ولا ربيع بلا خريف! كذلك لإنجاح بلا فشل.!!
أحيانا الفشل هو الطريق الوحيد إلى النجاح.! فالتخلص من عقدة الفشل هو أول خطوة نحو تحقيق النجاح. وأفضل وسيلة لتعلم الأشياء هي وسيلة تجربة الخطأ والصواب.!! ليس هناك أخطاء! هناك تجارب غير صحيحة!! فقط لا شيء آخر!
الخاطرة السادسة : تحمل الخسائر وأبدأ العمل من جديد .
لا تكن حزينا على ما ذهب منك، بل كن حزينا على ما لم يذهب بعد ولا تكن قلقا على فرصة ضيعتها كن قلقا على فرصة موجودة بين يديك!! أيها النصر، ما أعظمك بعد الهزيمة! وأيها الربح، ما أحلاك بعد الخسارة! وأيها النجاح ما أروعك بعد الفشل!! تجربة الخسارة وتجاوزها من أروع التجارب البشرية.! الخسارة ليست طيبة المذاق ولكننا قادرون ـ بإذن الله تعالى ـ عبر تجاوزها أن نجعل مها ذكرى جميلة, وخبرة مكتسبة لا تقدر بمال.!!
الخاطرة السابعة : لتكن قراراتك حاسمة .
الوقت لا ينتظر أحدا!! فإما أن تقرر لنفسك فيقف معك وإما لا تتخذ قرارا فيتجاوزك كل ما في الحياة.!
من صفات الناجحين الكبار أنهم يتخذون قراراتهم بحزم وسرعة وإذا كان عليهم إن يتراجعوا فعلوا ذلك ببطء شديد.! فالقرار الحاسم حتى وان كان خاطئا أفضل بكثير من اللاقرار الحاسم حتى وان كان صحيحا!!
الخاطرة الثامنة :استمع إلى كل النصائح واعمل بما ينفعك منها .
ليس للنجاح وصفه واحدة بل له عشرات الوصفات ولعل بعضها يصلح لأناس ولا يصلح لآخرين، ولعل بعضها يكمل نواقص البعض فيحرزون النجاح بعد ذلك. المهم أن عليك أن تستمع إلى كل الوصفات وتعمل بما ينفعك منها. فكم من نصائح صغيرة صنعت رجالا كبارا؟ قال احد العلماء: أنا مدين في كل ما عندي. لنصيحة صغيرة أسداها إلى عابر سبيل!! يا الله!!!
لو لم نكن قد قبلنا إرشادات آبائنا وأمهاتنا لكنا لا نزال بحاجة إلى من يعلمنا كيف نمشي، وكيف نلبس ملابسنا وكيف نغسل وجوهنا في الصباح وكيف نجلس على مائدة الطعام.
الآن عزيزي القارئ الكريم, وبعد أن شاركتني خواطري للنجاح بإذن الله تعالى ـ في الحياة, فهلا شمرت عن ساعديك ونفضت عنك غبار التأجيل والتسويف والخوف من النجاح! أبدء الآن في رسم حياتك وشق طريقك إلى النجاح وتوكل على الله تعالى في كل شيء فمن يتوكل على الله فهو حسبه.
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم