هاقد طلع الصباح
وبدأت أنواره تشق الأرض في صفقة ثابتة مع ذالك الظلام الذي طالما أهدانا الراحة والسكينة في نومنا.
لنستقبل بعدها أضواء النهار تسطع على دنيانا وتوقظ النشاط والهمة في أجسادنا ترى ماهي أحلامك اليوم؟
وماذا ستفعلين لتحقيقها؟
إنني أشعر بحزن كبير يعتصر فؤادي عندما أرى أن أناسا تنام وتستيقظ دون أن تفكر حتى أن تحلم..
دون أن تصبغ على يومها أي لون من ألوان الإنجاز
وهما في ذالك قسمان قسم طالما حلموا دون سعي وتنفيذ
وهنا أهمس لهم:
إن لله سنن ثابتة في الحياة
وعندما طلب أحد الصحابة رضوان الله عليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون رفيقه في الجنة قال له: أعني على نفسك بكثرة السجود
وأنت أعينيني على نفسك بعمل بجهد بصبر ومتابعة وماعدا ذالك كل الأهداف لا تعدو كونها أحلام يقظة ستبقي تدور داخل نفسك ولن تظهر يوما إلى الناس
والقسم الآخر ناس لم يعتادوا أن يحلموا
لايعلمون من الحياة إلا الأكل والنوم وقضاء الوقت في التسلية والترفيه وهنا أقول لهم:
إنني والله مشفقة عليكم لماتُحرمون منه من متع الحياة الحقيقية متعة الإنجاز
متعة الوصول إلى القمة
متعة ان تكوني ذات أثر حقيقي بتعليمك الخير للناس
بسعيك لإضافة ابتسامة ثقة وود على وجه من تقابلين
كم من أناس ودعناهم بالأمس ونسيناهم
وكم من أناس لازلنا نذكرهم إلى يومنا هذا رغم أننا ودعناهم من زمن
نذكرهم بعلمهم، بموقف حكيم حقيقي، ب
مساعدة خفية قدموها إنه الوقت أيها الأحبة الذي لن يطول مهما حاولنا فعندما يأتي الأجل لا شي يفيدنا سوي ماقدمته أيدينا
فهلا سعينا لنكون من ذوات الأثر في هذه الحياة الصعبة
قد يكون حلمك أن تكوني أما باميتاز
تتقن أساليب التربية الحديثة مع محافظتها على قيم دينها
وأنا أبارك لك هذا الحلم العظيم فأنت من ستزرعين القيم في نفوس أبنائك
وأنت من ستصعنين منهم مسلمين ملتزمين لاتؤثر فيهم فتن الحياة
فحبذا لو تعمقت في التربية وقرأت عنها بين طيات الكتب أو سمعت عبر الوسائل الحديثة
لتكوني نعم المربية الواعية
التي لاتترك أطفالها في مهب الريح تتقاذفهم أمواج الفتن من كل جانب
وقد يكون حلمك أن تكوني زوجة صالحة ولاتظني أن هذا الأمر يتحقق
وأنت جالسة في بيتك راكنة إلى راحتك الأمر حبيبتي
أوسع من ذالك فالمرأة عليها الكثير الكثير من الواجبات فهل تعرفينها؟
ولها أيضا الكثير الكثير من الحقوق فهل تعرفينها؟
والوصول للتفاهم الأمثل مع الرجل يحتاج إلى الكثير من العلم عن الرجل والمرأة واختلافهما مع
الكثير من الصبر والأناة
فكم من نساء وفقهن الله ليكن ملكات في بيوتهن
ينعمن بما تنعم به الملكة من ترفيه مقابل ما تحمله من سداد رأي وحسن تصرف فهيا
انهضي من ثباتك واجعلي أنوار الصباح تتغلغل داخل أحلامك وأهدافك المنسية لتوقظها من جديد
ولتكن بداية الشرر لأكبر نور يعم حياتك بإذن الله
___________
فاطمة عبود