مهارات حل المشكلات .
أ. عبد العزيز بن طالع الشهراني .
إن مهارة حل المشكلات من المهارات التي نستطيع بإذن الله اكتسابها وتعليمها فهي تتمحور حول الرغبة أولا ثم التعلم والتطبيق والاستمرارية , وفي موقع كهذا الموقع الرائد المتخصص في حل المشكلات – نسأل الله العظيم للقائمين عليه بالتوفيق والثواب الجزيل – نجد من الأجدر أن يتم طرح طريقة سهلة فاعلة في حل المشكلات التي تواجه الجميع …
وكبادرة جديدة أحببت أن يكون هذا الموضوع بطريقة ظريفة ومرتبة ويستطيع أي شخص بعون الله أن يتعلم المهارات الموجودة مع تطبيقها ..
أولاً …هناك بعض الأمور التي يجب أن تتوفر فيك كمعالج :
1- ثق بالله انه معك وسيساعدك واخلص عملك لله واطلب الأجر منه…
2- ثم .. ثق بقدراتك في العلاج … فثقتك بذاتك وقدراتك ينعكس على ما تقدم للمستفيد …
3- حدد الحصيلة … وهي ما يريده المستفيد وما تريده أنت …( حدد الهدف بإتقان )
4- حدد من أين تبدأ ….
5- حدد الآثار والعواقب …
6- أنشئ الألفة مع المستفيد بمعدل 100%
والآن …. سأعطيك مفتاح السر في حل المشكلات … وهذه حقيقة … ركز على شعور المستفيد النابع من المشكلة ……………..كيف ذلك ؟؟؟
سأقول لك … ركز معي
إن أي شخص لديه مشكلة ستجده يحكي لك المشكلة .. أليس كذلك ؟؟؟؟
اسمح لي أن أقول … ليس كذلك ….. وهذا غير صحيح ….
المستفيد عندما يحكي لك مشكلته فهو يحكي لك شعوره … وليس مشكلته ….
انتظر … وتابع معي …
إن المستفيد عند عرضه لمشكلته فهو يتكلم عنها بطريقة شعورية إحساسية تعتمد على جزء محدد من دماغه نتيجة تشفيره للتجربة … وطريقة تفضيلاته في التشفير وتفضيلاتنا في التشفير تعتمد اعتماداً كلياً على الشعور الذي تخزنت به التجربة … فنحن نشفر تجاربنا نتيجة تفضيلاتنا الشعورية في استقبال تجاربنا بجميع مستوياتها واتجاهاتها …
فعندما نتكلم عن تجربة إيجابية فنحن نتجه وبسرعة رهيبة للمكان الذي خزنا فيها كل تجاربنا الايجابية ونقوم بعرض التجربة بنفس الطرق السابقة في عرض التجارب المشابهة … وكذلك السلبية …
والغريب والعجيب في الأمر أن أي فكرة تعتمد الشعور في التخزين الدائم .. فالتجارب التي لا تدخل بشعور قوي لا تبقى في المستوى القريب في الذاكرة … وهذا طبيعي …
إذا نحن متفقون على أن الشعور هو أساس تخزين التجارب … وهذا يجعلنا نعرف كيف يتحدث المستفيد ..
وطريقة كشف طريقة تفضيلاته في طرح المشكلة وجميع المشاكل المشابهة هي في ستة ( 6 ) عناصر :
أولا : حركات عينية
ثانياً : طريقة جلسته
ثالثاً : تعابير وجهه
رابعاً : نبرات صوته
خامساً : حركات يديه
سادساً : الكلمات أو الجمل المتكررة
والكلمات المتكررة هي الكلمات التي يقولها أثناء سرده للمشكلة … فتجد هناك كلمات أو جمل تتكرر …وبتركيزك في هذه النقاط .. بإمكانك فعل الآتي :
اطلب منه أن يعيد سرد القصة مرة ومرتين وثلاث … ولكن بالتغييرات الآتية :
– أن يختصر المشكلة … ( وقت أقل – كلمات أقل … )
– أن يسرع في سرده للمشكلة
– اطلب أن لا يكرر الكلمات التي لاحظتها في مشكلته
– أن يعكس المشكلة ( يعني يسرد القصة من الخلف )
– أن يبتسم عندما يحكي القصة
– أن يغير جلسته في كل مرة يسرد القصة..وكذلك مكانه
– يغير نبرات صوته ( إما علواً أو هبوطاً ) بحسب الحالة الأساسية
– أن يغير حركات يديه
– أن يغير نظرات عينيه ( أي يتكلم وهو ينظر في مكان مخالف للمكان الذي كان ينظر له )
وبهذه الطريقة أنت تكسر استراتيجيته الشعورية والإحساسية بشكل قوي وسريع …
ثم تبدأ في حل مشكلته … لأنه سينظر للمشكلة بطريقة جديدة .. وهي الطريقة الفكرية وليست الشعورية ..ثم تبدأ معه أسلوب الانفصال في عرض المشكلة …وأسلوب الانفصال هو أن يتحدث عن المشكلة وكأنه ليس هو صاحب المشكلة …
وسأعطي مثالا :
لو أتاك مستفيد اسمه محمد وقال : ( إن مديري أحرجني أمام زملائي وقال لي ……….)) .
فاجعله يحكي القصة بصيغة الغائب .. أي يقول : ( محمد أحرجه مديره وقال له ………..)) . وهذه الطريقة تجعل الدماغ يغير الصور الداخلية ومكان تشفير التجربة … وبعد ذلك بإمكانك تطبيق أي طريقة في الحل فستجدها أسرع في الحل بإذن الله …
أخي القارئ .. إن هذا الأسلوب من الأساليب التي أطبقها وبقوة مع الأشخاص الراغبين في حل مشكلاتهم .. وقد لا تصدق الأثر بعد ذلك … وكل ذلك بفضل الله عز وجل .