قاربت على بلوغ العشرين سنة من عمري ولا زلت اخاف من النوم في الظلام وقلق اعتداء الحرامي.بعد ان تخرجت من الثانويه انتقلت الى جامعه في منطقه بعيده عن اهلي واصبحت اسكن في بيت اختي الكبرى.
عندما بدات اشعر بان حالتي غير طبيعيه وان لابد ان هناك موقف حدث لي في طفولتي سبب لي هذه العقده حاولت بعد جهد جهيد تذكر هذا الموفف الذي حدث وانا تقريبا في سن العاشره:
تعبت كثيرا واصاب بالارق ليلا .قد تقول انني ضعيفة الايمان بالله لكني ولله الحمد قريبه من الالتزام احافظ على صلواتي الخمس واحاول اتمام النوافل والمحافظه على الاذكار.
احب ان اعرف التفسير النفسي لتصرفاتي بقدر ما احب من معرفة العلاج لها. شاكرة لكم حسن تعاونكم,,
رد المستشار د. أحمد فخري هاني
أهلا وسهلا بك يا أخت منال :
الإيمان بالله والتسليم بقدرة والعلم أننا في معية الله من الأشياء الايجابية التي تقوى المعتقدات الايجابية لدى الإنسان وأنت والحمد لله من الأشخاص الذين يواظبون على صلتهم بالخالق عز وجل وهذا ما يساعدك على الهدوء الداخلي إذا استعنا بالله عز وجل في جميع أمورنا .
الأخت الكريمة هناك فرق بين الخوف والقلق فالخوف معلوم المصدر وله أسباب ونتائج ومصادر أما القلق فهو العكس ليس له مصادر أو نتائج بل يصدر من داخل الإنسان أما الخوف فهو من خارج الإنسان من البيئة المحيطة بالإنسان \\وكما يقولون ( لايضطرب الإنسان من الأشياء المحيطة به ولكن يضطرب من طريقة إدراكه لتلك الأشياء ) والمشاعر هي نتاج لطريقة تفكيرنا .
ولكن عندما يصبح القلق ذائد عن الحد أو مستمر ويصاحبه المخاوف الشديدة يصبح قلق عصابى أو مرضى وهنا يحتاج المريض إلى العلاج الدوائي في شكل بعض الأقراص كمضادات للقلق ويصاحب العلاج الدوائي العلاج النفسي لتدريب المريض على تخفيف نوبات القلق من خلال جلسات للعلاج المعرفي السلوكي لتعديل طريقة تفكير المريض وتدريبه على بعض السلوكيات التي تساعده على التعامل مع قلقة .
ثانيا : لابد من التعامل مع الأفكار السلبية التي تدور في ذهنك من خلال التدريب على استبدالها بأفكار أكثر منطقية وإيجابية أي لا تتركين الأفكار السلبية تسيطر على مشاعرك وسلوكك فلابد من التفكير بالأدلة والبرهان وعدم الاستنتاج الخاطئ للأمور أو تهويل أو تهوين الأحداث والأمور كذلك عدم النظر للأشياء أما أبيض أو أسود بل هناك الرمادي.
ثالثا : عندما نجد الأفكار السلبية تملكه منا وخاصة أثناء الليل عليك بالقيام بأشياء إيجابية وسلوكيات تعود عليك بالنفع وذلك لإلهاء ذهنك عن تلك الأفكار السلبية مثل : التوضؤ والصلاة وقراءة القران تنظيف الغرفة قراءة كتاب أو قصة شيقة أو عمل وجبة عشاء مبتكرة أو كي الملابس وترتيب دولاب الملابس .
رابعا : عليك بممارسة تدريب الاسترخاء والتمكن من ممارسته ثم قومي بخفة الإضاءة تدريجيا مع تخيل أشياء ايجابية ومناظر طبيعية وطردي جميع مخاوفك من ذهنك وكرري التدريب يوميا ثم دربي نفسك على غلق النور وتشغيل كسيت أو راديو على إذاعة القران الكريم ومارسي تدريب الاسترخاء مع التخيل الايجابي .
خامسا : إذا شعرت بالأرق وعدم النوم عليك بممارسة تدريبات الاسترخاء أو ترك الغرفة والنوم في صالة الاستقبال أو قراءة كتاب حتى يغالبني النوم وفعليك التدريب مرة في مرة على النوم بدون أولا أفكار سلبية ثانيا إضاءة النور في الغرفة .
نتمنى لك الشفاء وراحة بالبال بإذن الله تعالى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .