الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

مثقفة لا تستطيع الحديث .



مثقفة لا تستطيع الحديث .

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRK-qVSLW7JLh0lQ2vnulm5Mj7ff6fPMZNxY1mdpOfRw7gUJONENhGfkPPn

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


في البدايه اود ان اشكركم على الموقع المفيد والذي نثق فيه ونستطيع طرح مشاكلنا بدون حرج\اثابكم الله وبارك فيكم.

مشكلتي هي انني في المجالس والمجتمعات النسائيه اكون ساكته، صامته ،لاأعرف ماذا أقول ولا اشارك في الحديث ، ولا افتح اي موضوع او ادخل في الحديث مع الناس. لا اكون طبيعيه مثل بقية الناس واخاف قول اي شئ يكون في غير محله او مثار السخريه.

وحتى ان قلت شيء اكون متكلفه وغير طبيعيه. وبالذات يحدث هذا مع الناس الذين لا اعرفهم جيدا او لا احبهم، وحتى مع الذين اعرفهم في المجتمعات بعد التحيه والجلوس لا اجد مواضيع اتكلم فيها ولا استطيع الدخول في الحديث. مع اني مثقفه ومتعلمه.

وعندما اكون مع شخص واحد استطيع الكلام والحديث والاخذ والعطاء بحريه.هل عندكم حل لمشكلتي؟

اريد ان اتكلم واشارك في الحديث مثل بقية الناس و بطبيعيه بدون تكلف. جزاكم الله خيرا..

بيانات المستشير  –   اسم المستشير سائله  

_________________
رد المستشار   –   أ. صفاء عيد الأحمدي.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

في البداية أشكرك على ثقتك بموقع المستشار وأسأل الله العلي العظيم أن يفرج همك ويزيل كربك إنه على ذلك قدير .

حسبما ورد في رسالتك فأنت متعلمة ومثقفة ولكن لديك خوف من التحدث للآخرين وهذا الخوف يزول حينما تتحدثين لشخص واحد , وترغبين في زوال هذه الأعراض وزيادة قدرتك على التحدث بأريحية دون أن يكون لديك شعور بالخجل أو الخوف.


عزيزتي إن الأعراض التي تحدثت عنها تعرف بـ ” الرهاب الاجتماعي”
وهو أحد اضطرابات القلق التي تظهر في المواقف الاجتماعية على شكل خوف وتوتر ومن الممكن أن يصاحبها احمرار في الوجه وزيادة في نبضات القلب والتلعثم في الحديث مما يشعر الفرد بالإحراج الشديد والتهرب من الاختلاط بالآخرين وتجنب الحديث معهم بل قد يدفع الفرد إلى تجنب المناسبات الاجتماعية في معظم الأحيان,
وترجع أسبابه إلى عوامل عديدة مثل الوراثة أو سمات الشخصية أيضا العوامل الاجتماعية أو الخبرات الشخصية, والمهم في الموضوع هنا أن تدركي أن الأعراض التي ذكرتها لا تعني أن هناك عيب أو نقص في شخصيتك بل تدل على وجود اضطراب يمكن زواله والتخلص منه خاصة إذا كان الشخص يمتلك عزيمة قوية وإرادة أقوى .

وإليك بعض الخطوات العملية التي تساعدك على التعامل مع الرهاب الاجتماعي :

 -1
أولا عليك الحذر من ترديد العبارات السلبية التي مع تكرارها قد يصبح من الصعب التخلص منها مثل ” لا أستطيع التحدث للآخرين …. أشعر أني متكلفة وغير طبيعيه حينما أتحدث مع من حولي ” وغيرها من العبارات ,واستبدالها بعبارات ايجابية .

– 2
الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية مثل النوادي الصيفية والدورات وحلقات تحفيظ القرآن .

 – 3
التدرج في الحديث مع الآخرين والجلوس معهم ولقد أشرت في رسالتك أن هذه الأعراض تزول عندما تتحدثين لشخص واحد, وفي هذه الحالة من الممكن زيادة عدد الأشخاص بالتدريج, يعني تتحدثين لمدة أسبوع مع شخصين بعد ذلك لثلاثة وهكذا .

– 4
القيام بعمل جدول لتدوني فيه عدد المرات التي تحدثت فيها للآخرين ونجاحاتك التي حققتها ,أيضا تصرفك الإيجابي الذي قمت به حينما شعرت بالخوف أو بعض الأفكار السلبية .

  – 5
كافئ نفسك عند نجاحك في تطبيق هذه التمارين .

  – 6
من المفيد جدا القيام بتمارين الاسترخاء التنفسي في حالة شعورك بالقلق والخوف حينما تتحدثين للآخرين.
7 – في حالة عدم تمكنك بمفردك من التغلب على هذه الأعراض عليك مراجعة أخصائي نفسي يساعدك
عن طريق جلسات العلاج السلوكي المعرفي التي أثبتت فاعليتها علميا في التغلب على مثل هذه الاضطرابات.
سائلة الله عز وجل أن يعجل لك الشفاء ويعظم لك الأجر والمثوبة.
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم