كيف أعلم طفلي الاحترام ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الوحيد عمره سبع سنوات وهو الأن في الصف الثاني ابتدائي في مدرسه تتبع المنهج الأنجليزي كان في الصف الروضه ومن ثم الصف الأول في مدرسه وكان شاطر جدا فيها ولكن لم يكن لديه اصدقاء
كان له في التمهيدي ولكن في الصف الأول تغيروا الطلاب واصبحو صعبين في التعامل معه ولكنهم كانوا شاطريين في مستوى الدراسي كانت درجاته ممتازه ولكنه كان غير مرتاح معهم يضربونه ويرمون اشيائه
كماانه كان لديهم طفل اكبر منهم بالعمر في نفس الصف كان متسلط عليه وعلى باقي الطلاب وانتهت السنه الدراسيه واضطررنا ان ننقله الى مدرسه جديده بالقرب من منزلنا وهي ايضا ذات منهج انجليزي
المشكله انه الآن وجد العديد من الأصدقاء ووضعوا الطلاب الذين يتحدثون اللغه العربيه في فصل واحد فاصبحوا اصدقاء جدا مشكلتي انه اصبح لايهتم بالدراسه مطلقا حولنا معه بكل الطرق بالتانيب بالترغيب بالضرب احيانا لا فائده
اصبح لايحب الدراسه ويذهب للمدرسه فقط للعب مستواه تدهور اصبح ياتي بعلامات 8 من 15 او6 من 15 واحيانا صفر تعبت جدا لا اعلم ماذا افعل اصبح لا يبالي وهو لا يخاف احد لا والدي ولا امي ولا انا يرى الجميع كانهم من سنه في الماضي كان يخجل اذا لم يحل واجبه والان يحضر للامتحان دون ان يهتم
كيف اجعله يحترمنا ويسمع الكلام خصوصا مادة الرياضيات هو يتذكر الدروس جيدا من خلال شرح المدرسه ولا يتذكر في الكتابه يعني يتذكر شفهي ولا يتذكر تحريري او كتابه فارجو الحل السريع خصوصا نحن في فترة امتحانات كما انه لا يهتم بتغير ملابسه او الذهاب بسرعه الى الحمام اعزكم الله
إلى يومنا هذا يتاخر عن الذهاب اى الحمام حتى يبلل ثيابه يميل الى الفوضى كثيرا وكســـول جدا ممكن ان يبقى لابس مريوله حتى اليوم الثاني وكل يوم تحصل مشاده لانه لم يغير بجامته اولم يذهب الى فراشه في الوقت المحدد بل ويظل ساهرا حتى الساعه 12 صباحا
يحب الكلام الكثير ولا يتعب منه ابدا وعندما تخاصمه امي او تضربه او تانبه يتمتم بانه سوف يكبر ويخرج من المنزل ويكون مستقل يحلم دوما بهذا الشيء لايفكر بانه استحق العقوبه يقول لاني صغير يستسقوون علي ونسمعه يتمتم اه لو كنت كبير وهكذ
استاذ المستشار لااعرف كيف اعامل معه واعلمه احترام والدته ووالده وكيف احببه في الدراسه وكيف اجعله يتعلم الدخول الى الحمام وكيف يحترم الكبار .
اسم المستشير امينه.
________________________
رد المستشار : أ.د.علي أسعد وطفة.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة أمينة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
في حقيقة الأمر لم افهم جيدا الأوضاع التي يعاني منها الطفل . ومن أجل تشخيص حالة الطفل يجب أن نعرف كثيرا عن طريقة معاملته والظروف الاجتماعية التي تحيط به .
فالطفل كما يبدو يعاني من حالة إحباط مدرسي وأسري وهذا الإحباط أدى إلى توليد حالة من اللامبالاة عند الطفل .
فقد تكون المدرسة وأجوارها غير مناسبة للطفل وقد تكون المعاملة في داخل الأسرة غير متواتية لعملية نمو الطفل .
وهنا يتوجب علينا معرفة مختلف الظروف الاجتماعية التي تحيط به في المدرسة والمنزل . وعلينا أن نفهم ما الأمور التي تواجه الطفل وما الصعوبات التي تفرض نفسها في مسار حياته التربوية.
وهناك أسئلة تربوية تطرح مثل :
– هل يعامل الطفل معاملة قاسية في المنزل هل يضرب ويعنف ويبدو لي من خلال الرسالة أنه يعاني من ذلك؟
– هل يضرب الطفل ويعنف في المدرسة أيضا ؟
– هل تلبي الأسرة مختلف متطلبات الطفل وحاجاته التربوية ؟
– هل تعرض الطفل لصدمة تربوية في المدرسة أو في المنزل كالعقاب الشديد والإهانة الكبيرة؟
هناك مجموعة من الأمور يجب أن توضح وتعرف . ما عليك فعله تفهم مختلف الوضعيات الاجتماعية والتربوية للطفل ومعرفة ما يحتاجه ما الذي يشغله ما الذي يواجهه ما الصعوبات التي تعترضه وكثير من هذه الأمور . ويقال أنه عندما يعرف السبب يبطل العجب أي نستطيع أن نأخذ الطفل إلى برّ الأمان .
فالطفل كما يبدو لي تعرض لصدمات كثيرة في المدرسة الضرب والإهانة والعزلة وهو كما تقولين يتعرض أيضا للضرب والتأنيب في السرة . وقد انتقل من مدرسة إلى أخرى وهذا يحتاج إلى التكيف الجديد والتكيف ينطوي على خطورة وصعوبات .
في كل الأحول يجب علينا أن ننظر على أن حالة الطفل هي انعكاس واضح للظروف التي تحيط به وحري ينا أن نعدل في الوسط الذي يغيش فيه وألا نضع الطفل في قفص الاتهام .
باختصار يجب أن يحظى الطفل بكل المحبة والاهتمام وتلبية احتياجاته ومعرفة مخاوفه والصعوبات التي تحيط به في المدرسة والمنزل وجماعات الأقران .
وقد نحتاج إلى عرض الطفل على متخصص اجتماعي وقد نبدأ من المرشد النفسي والاجتماعي في المدرسة للتعرف على أحواله واستكشاف أوضاعه وتحدياته ومشكلاته .
وقد يكون مناسبا عرض الطفل على متخصص نفسي طبيب نفسي للتعرف على مختلف الجوانب النفسية التي يعانيها واستكشاف الأسباب التي دفعته غلى الخمول والكسل والتراخي .
وهذا كله يعني أن الطفل بحاجة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والأسرية وإلى مزيد من العطف الأبوي لإعادته إلى المسار الصحيح تربويا ونفسيا.وفقك الله .