تعبت أنا وصديقتي من العادة !
أنافتاة أمارس العادة السرية أنا وصديقتي على التيلفون وبعد ما نسويها نندم ونستغفر ونفكر نتوب بس ما نقدر علما باننا نتقف ونجلس فتره منها وبعدها نرجع
احيانا نقول لبعض كلام حلو ونتخيل اننا مع بعض لانها تسكن في الشمال وانا في الجنوب ولنا فتره طويله ما نشوف بعض ارجوك يا دكتور ساعدنا والله نفياتنا تعبت منها
اسم المستشير فجر
..
رد المستشار الشيخ عمر بن عبد العزيز السعيد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد.. فأشكر الأخت المستشيرة (فجر) على ثقتها بموقع المستشار كما أشكر الأخوة القائمين على الموقع على إتاحة الفرصة لي لتقديم استشارة نافعة فأقول وبالله التوفيق..
أولا: إن القارئ للاستشارة يشعر برغبة جادة في التغيير، وندم صادق على ما مضى ويؤيد ذلك استغفارك وتوبتك بعد فعلك لهذه العادة السيئة.
ثانيا: الاعتراف بالخطأ طريق التصحيح قال الله تعالى: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) سورة التوبة.
ثالثا: ممارسة العادة السرية محرم يدل على ذلك قوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) سورة المؤمنون.
ووجه الاستدلال: أن الله تعالى جعل الاستمتاع بغير -الزوجة أو ملك اليمين (الأمة)- من العادين فيشمل الاستمتاع باليد من خلال العادة السرية (السيئة). وقوله صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء” متفق عليه، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشد من لم يستطع الزواج إلى هذه العادة بل وجهه للصوم فدل على تحريمها، وهي من الصغائر التي تكفر بالاستغفار والتوبة.
رابعا: الحل من وجهة نظري يكون بالابتعاد عما يثير في نفسك الشهوة ومن ذلك:
– الابتعاد عن المشاهد المثيرة سواء بالنت، أو القنوات، أو الجوال.
– الابتعاد على الكلام المثير وهذا ما يحصل لك بالحديث مع صديقتك من خلال الهاتف، وتخيل المقاربة الجسدية بينكما فأنصحك باستخدام الكلام المفيد النافع بدل الكلام المثير، وإن لم تقدري فإذا بدأت بالكلام المثير تظاهري بانشغالك مع أهلك وطلبهم لك وأنهي المكالمة، وهكذا حتى تتخلصي من هذا السبب والذي يظهر لي أنه من أهم الأسباب بالنسبة لك.
ومما يعينك على تركك لهذه العادة تعرفك على الأضرار التي تنتج من ممارسة هذه العادة السرية على صحتك، وفي المستقبل على زواجك.
خامسا: عليك أن تشغلي نفسك بالمفيد طول يومك حتى تخلدي للنوم من غير تفكير، ولا تطيلي المكث لوحدك سواء في غرفتك أو في الحمام فهذا من أسباب إثارة الشهوة لديك.
سادسا: اعملي بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالحث على الزواج، فلا مانع أن يسعى أحد أقربائك لتزويجك من رجل صالح فقد عرض عمر رضي الله عنه ابنته حفصة على عثمان وأبي بكر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا تأخر ذلك فبادري بالصوم ففيه زيادة للإيمان، وطلب لرضى الرحمن، ومن خلاله يدخل المسلم الجنة من باب الريان، ويحفظ نفسه من العصيان.
سابعا: هناك كتاب مفيد للشيخ محمد المنجد بعنوان: العادة السيئة يمكن الاستفادة منه.
وأخيرا: حافظي على الصلوات المفروضة عموما والنافلة خصوصا وأخص منها قيام الليل واسألي الله تعالى بقلب صادق أن يسعدك في الدنيا والآخرة. إنه سميع مجيب.. أتمنى أن تتواصلي مع موقع المستشار.. فأنا على ثقة بأن لديك القدرة على التغيير للأفضل..