العلاج بالألوان هو طريقة قديمة للعلاج، والتي يرجع الفضل في اكتشافها إلى قدماء المصريين.
قام قدماء المصريين ببناء معابد للعلاج بالألوان حيث يذهب الناس هناك للعلاج والتجديد، وقد كان للألوان أهمية عظيمة بالنسبة لهم. فقاموا بطلاء أرضيات معابدهم بلون أخضر كلون العشب الذي ينمو على ضفاف نهر النيل. وكان اللون الأزرق ذا أهميــة كبيرة بالنسبة لهم أيضاً، لأنه لون السماء.
بنى المصريون غرف مخصصة للعلاج بالألوان. حيث يقضي المريض وقتاً للعلاج كما يتطلب اللون، وقد كانت هذه الغرف مبنية بطريقة تسمح بدخول الشمس لتعكس ألوان الطيف.
ما هو اللون؟
اللون ببساطة هو ضوء ذو أطوال موجية مختلفة.
نحن محاطون بموجات طاقة كهر ومغناطيسية، والذي يعتبر اللون جزء صغير منها.
جميع الأشعة الكهرومغناطيسية غير مرئية للعين البشرية، ابتداء من (الموجات الكونية) في أعلى جهاز الطيف الضوئي ونهايةً (بموجات الراديو) باستثناء الموجة التي تقع في منتصف جهاز الطيف، في حين أن الضوء المرئي يقع في منتصف جهاز الطيف.
الرسم الهرمي يظهر ألوان الطيف السبعة مرتبة وفقا لتردداتها،أي أن اللون البنفسجي يقع في أعلى الهرم في حين أن له أقصر طول موجي وأعلى تردد، والأحمر في القاعدة مع أعلى طول موجي وأقل تردد. هذه الألوان يمكن مشاهدتها عن طريق تمرير الضوء من خلال الموشور. تسمى الألوان الثلاثة التي في أعلى الهرم (البنفسجي،الأزرق والنيلي)الألوان الباردة أ والألوان الإلكترونية وهي هادئة بشكل عام. أما الألوان الثلاثة السفلي (الأصفر،البرتقالي،والأحمر) فتسمى الألوان الدافئة أو الألوان المغناطيسية وهي بشكل عام دافئة ومنشطة. ويعتبر اللون الأخضر هو اللون الموازن بين الأشعة الدافئة والباردة.
يستطيع الإنسان تمييز الألوان بواسطة حاسّات في شبكية العين يطلق عليها الإمتدادات المخروطيّة الإمتدادات العصيّة. وتتميز العصّية بأنها حساسة للضوء المنخفض في حين أن المخروطيّة والتي تتطلب كثافة أكبر من الضوء، تسمح بالتقاط الألوان، ثم تقوم بإرساله إلى العصب البصري ومن ثم إلى الدماغ. تستجيب الغدتين النخامية والصنوبرية في الدماغ إلى الرسائل المرسلة من الخلايا والتي تحدد كمية وجودة للون المشع على الجسم، ثم تقومان بإفراز هرمونات تحاكي الغدد الأخرى. كل خلية في الجسم تحتاج طاقة ضوئية لذا فإن انتشار اللون يؤثر على جميع أنحاء الجسم.
على الرغم من أننا نميز اللون بواسطة الرؤيا، إلا أننا نستطيع تمييزه أيضاً من خلال البشرة. ففي حال فقدنا البصر، يتكيف الجسم ويستقبل أشعة الضوء بقوة أكبر من خلال الجلد. وعلى الرغم من أن الجسم يحتاج فترة لكي يتأقلم، إلا أن الدراسات أظهرت أن الناس الغير قادرين على الرؤيا يستطيعون تميز الألوان. بالطبع، نستطيع جميعاً أن نستمد طاقة الألوان على اختلاف ذبذباتها وهذه الطاقات تؤثر على مجال الطاقة الخاص بنا (الأورا).
يمكن رؤية مجال طاقة الجسم أو(الأورا) فعلياً باستخدام شاشة كيلنرو التي أخترعها الدكتور كيلنر قبل الحرب العالمية في أحد مستشفيات لندن.هذه التقنية تظهر مجال طاقتنا وألوانه وتستطيع إخبارنا الكثير عن وضعنا الصحي سواءً العاطفي أو الجسدي. ويمكن أخذ صور لمجالات الطاقة حول أقدامنا وأيدينا باستخدام طريق إلكترونية عالية التردد تعرف باسم تصوير كيرليان.
المصدر : موقع د . زهير خشيم .