علاقة الوالد بزوجي جدا قوية لدرجة انه يقوله بكل مشاكل بيت اهلي كلها ويستشيره فيها
المشكلة انو اليوم زوجي معزوم مع الوالد واتفقنا انا وامي واختي نطلع للسوق المهم حدث خلاف بين امي وابوي فرفض ابوي خروجهم من البيت المهم زوجي رجع من العمل وقالي ليه مارحتوا قلت الوالد رفض قال ليه قلت لانه تخاصم هو وامي بعدين اتصلت امي تقول لاتقولين ان ابوك رفض قولي امي تعبانه او ان ان ابوي مايبغانا نروح السوق ..
سؤال انا باموت من التفكير وش اسوي لو صار لي موقف ثاني اكذب والا اقول الصدق والا اقول ما ادري ..
مع العلم ان امي من النوع الي يكذب كثير خصوصا على ابوي وتصير بينهم مالك كثير بسبب الكذب وانا ما ابغى اتبع اسلوب امي لاني اعرف انه غلط وما ابغى اخسر ثقة زوجي فيني مثل ما خسرنا ثقتنا بامنا ارجوكم ساعدوني تعبت والله تعبت من امي وما ابغاها تزعل مني …
رد المستشار د. محمد بن عبد العزيز العقيل
أولاً : أشكر لكِ استشارتكِ هذه التي تدل على حرصكِ على إرضاء ربكِ أولاً بالصدق في مقالك ، وإرضاء أمكِ ثانياًبكسب ودها وعدم التسبب في ضيقها ، وإرضاء زوجكِ بالصدق معه وكسب ثقته بكِ .. فجزاكِ الله خيراً .
1- أن تخبري أمكِ بأنْ لا تخبركِ بما لا تريدكِ أن تخبري زوجكِ لكي لا تقعي في الحرج وبيني لها السبب ، وعندما يسألكِ زوجكِ تخبرينه بأنَّكِ لا تدرين ، وبهذا أنتِ صادقة وأمكِ راضية .
2- وفي حالة ما إذا علمتِ بالسبب الذي سألكِ عنه زوجكِ تستطيعين أن تجيببي بأنَّي لا أحب معرفة التفاصيل التي بين أبي وأمي لأنَّ أمي لا تحب معرفتي بتلك التفاصيل ، وبهذا أيضاً أنتِ صادقة وأمكِ راضية ، أليس كذلك ؟
3- وأمَّا في حال إلحاح زوجكِ عليكِ ودقة سؤاله لكِ – وآمل ألا يكون ذلك ، كما آمل أن تتخذي من الأساليب والإيماءات ما يجعله لا يلح عليكِ ولا يسألكِ عن تلك التفاصيل – ولم تستطيعي التخلص من الإجابة بغير الكذب فاصدقي معه ..
ولكن لا تخبريه بكل التفاصيل الدقيقة ، وبهذا أنتِ صادقة وأيضاً رضا أمكِ في هذه الحالة سيكون لا بأس به مع إخبارها بأنَّ زوجكِ يعرف هذه الأخبار من أبيكِ فأنتِ لستِ المصدر الوحيد لإخباره بها .
وخلاصة الأمر : لا تكذبي ولكن كوني واضحة مع أمكِ وصادقة مع زوجكِ صدقاً لا يجعلكِ في حرجٍ مع أمكِ .. وإن استطعتي أن تفهمي زوجكِ بأنْ لا يسألكِ عن تفاصيل ما يجري بين أمكِ وأبيكِ بأسلوب جميل ولطيف ومقبول من غير أن يسبب حرجا بينكِ وبين زوجكِ فهذا أحسن وأسلم ؛
كأن تقولي وأنتِ هادئة : يا حبيبي هذه الأخبار تستطيع أن تأخذها من أبي فهو يحبك ويصارحك بكل أخباره ، من أين أنا لي بهذه الأخبار ؟ وتعقبي هذه العبارة بابتسامة جميلة ، وبهذا نجمع بين ما نريد من الصدق ورضا أمكِ .
آمل أن أكون قدمتُ لكِ استشارةً مفيدة وياليتكِ تشعريني بذلك .
أكرر شكري لكِ على حرصكِ واهتمامكِ الذي يدل على محبةٍ لله وقربٍ منه ، وعلى حرصكِ على إرضاء أمكِ ، وكسب ثقة زوجكِ .. فجزاكِ الله كلَّ خير ، ووفقكِ لكل خير .. آمين .