سعياً لتعزيز دور الآباء والأمهات وإعتبارهم نموذج للقدوة الحسنة في حياة الأبناء ودفع الآباء للتأثير إيجابياً في سلوك الأبناء واتجاهاتهم وتعزيز العلاقات بين الأفراد واحتواء احتياجاتهم أقامت إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة ضمن برنامج عايلتنا والتنمية دورة بعنوان “أيها المربي … انتبه!” قدمها الأستاذ هلال الصوافي يوم الخميس الماضي على مسرح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وبحضور عدد من النساء والرجال.

بدايةً أخضع الصوافي الحضور إلى تدريب احتوى على عدة أسئلة تكشف شخصية كل فرد أمام نفسه ، كما اقتبس حديث الرسول صلى الله عليه وسلم  “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” موضحاً من خلاله مدى عظم المسؤولية في تربية الأبناء، كما بيّن الحاجات الخمس الأساسية للأطفال منها القبول، الحب، الفهم، التقدير، الأمان. وأوضح معايير الأسرة الناجحة والصحية كالقدرة على التحكم بالمشاعر، الترحيب بالتغيير، الوعي بالعمر الزمني للطفل، الالتزام، التفريق بين الهوية والسلوك في التعامل. ومن بين تلك المعايير تطرق الصوافي إلى توضيح مراحل التعامل مع سلوك الأطفال الغير مرغوب فيه، والتي كان ترتيبها كالتالي إطفاء سلوك الطفل الخاطئ وتعزيز قرينه الذي يحتذي السلوك الإيجابي، بث رسالة غير مباشرة عن السلوك الخاطئ الذي يتمرسه الطفل، المصارحة، المقاطعة، الحرمان، وأخيراً اللجوء إلى الضرب.

ومن جانب آخر قدم الصوافي نموذج لأنواع الأسر في المجتمعات والتي تكمن في الأحمر الذي يحتوي على العنف والعقاب والاضطهاد النفسي، الأزرق والذي يؤيد الرأي الواحد، عدم النقاش، يرفع راية الطاعة العمياء والأوامر والتنفيذ، والأخضر الذي يميل إلى التدليل والتسامح وإطلاق الحريات،  والأخير الأصفر الذي يهتم بالتشاور، التفاوض، الاحترام، الاستماع، حرية التعبير، الحوار والعمل بنظام وهذا هو النوع الذي يجب أن يتصف به كل بيت يود النجاح في تربية أبنائه.